/ الفَائِدَةُ : (117) /

25/11/2025



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ، وَاللَّعْنَةُ الدَّائِمَةُ عَلَى أَعْدَائِهِمْ أَجْمَعِينَ. / طبقاتُ حقائقِ أَهْلِ الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ عِلَلٌ فاعليّةٍ/ إِنَّ ما ورد في بيانات الوحي ، منها : أَوَّلاً : بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « أَنَا دحوتُ أَرضها ، وَأَنْشأتُ جبالها ، وَفَجَّرت عيونها ، وشققتُ أَنهارها ، وغرستُ أَشجارها ، وَأَطعمتُ ثمارها ، وَأَنْشَأَتُ سحابها ، وَأَسمعتُ رعدها ، ونوَّرتُ برقها ، وَأَضحيتُ شمسها ، وَأَطلعتُ قمرها ، وَأَنزلتُ قطرها ، ونصبتُ نجومها ، وَأَنا البحر القمقام الزَّاخر ، وسكَّنتُ أَطوادها ، وَأَنشأَتُ جواري الفلكَ فيها ، وَأَشرقتُ شَمسها ، وَأَنا جنب اللّٰـه وكلمته ، وقلب اللّٰـه وبابه الَّذي يؤتىٰ منه ، ادخلوا الباب سُجَّداً أَغفر لكم خطاياكم وَأَزيد المُحسنين ، وبي وعلى يديّ تقوم السَّاعة ، وَفيَّ يرتاب المبطلون ، وَأَنا الأَوَّل والآخر ، والظَّاهر والباطن ، وبكلِّ شيء عليم »(1). ثانياً : بيانه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيضاً : « ... وَأَنا الأَوَّل وأَنا الآخر ، وَأَنا الباطن وَأَنا الظَّاهر ، وَأَنا بكلِّ شيءٍ عليم ، وَأَنا عَين اللّٰـه ، وَأَنا جنب اللّٰـه وَأَنا أَمين اللّٰـه على المرسلين ... وَأَنا أُحيي وَأَنا أُميت ، وَأَنا حي لا أَموت »(2). ثالثاً : بيانه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيضاً : « ... أَنَا الَّذي حملتُ نوحاً في السفينة بأَمر رَبِّي ، وَأَنا الَّذي أَخرجتُ يونس من بطن الحوت بإِذنِ رَبِّي ، وَأَنا الَّذي جاوزتُ بموسىٰ بن عمران البحر بِأَمر رَبِّي ، وَأَنا الَّذي أَخرجتُ إِبراهيم من النَّار بإِذن رَبِّي ، وَأَنا الَّذي أَجريتُ أَنهارها ، وَفَجَّرْتُ عيونها ، وغرستُ أَشجارها بإِذنِ رَبِّي ، وَأَنا عذاب يوم الظِّلَّة ، وَأَنا المنادي من مكانٍ قريبٍ قد سمعه الثقلان: الجنّ والإِنس ، وفهمه قوم ، إِنِّي لأُسمع كُلّ قومٍ(3) الجَبَّارين والمنافقين بلغاتهم ، وَأَنا الخضر عَالِم موسىٰ ، وَأَنا مُعَلِّم سليمان بن داود ، وَأَنا ذو القرنين ، وَأَنا قُدرة اللّٰـه عزَّوجلّ ... إِنَّ مَيِّتَنا لم يَمُت ، وغائبنا لم يَغِب ، وإِنَّ قتلانا لَنْ يُقتلوا ... لِأَنَّا آيات اللّٰـه ودلائله ، وحُجَج اللّٰـه وخلفاؤه وأُمناؤه وَأَئِمَّتَه ، ووجه اللّٰـه وعين اللّٰـه ولسان اللّٰـه ، بِنَا يُعَذِّبُ اللّٰـهُ عباده ، وبِنَا يُثيب ... وَلَو قال قائل : لِمَ وكيف وفيم ؟ لكفر وَأَشرك ؛ لأَنَّه لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسألون ... أَنَا أُحيي وأُميت بإِذن ربِّي ... »(4). رابعاً : بيان سَيِّد الْأَنْبِيَاء صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ، مخاطباً أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : «يا عَلِيُّ ، كُنتَ مع الأَنبياء سِرّاً ، ومعي جهراً »(5). خامساً : بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « كُنْتُ مع الأَنبياء باطناً ، ومع رسول اللّٰـه ظاهراً »(6). سادساً : بيان الإِمام الصَّادق صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ مُخاطباً أَبا حنيفة ، عن كنز الفوائد للكراجكي ، قال : « ذُكر : أَنَّ أَبا حنيفة أَكَلَ طعاماً مع الإِمام الصَّادق جعفر بن محمَّد عَلَيْهِما السَّلاَمُ ؛ فلَمَّا رفع عَلَيْهِ السَّلاَمُ يده من أَكله قال : الحمد للّٰـه ربِّ العالمين ، اللَّهُمَّ إِنَّ هذا مِنكَ ومن رسولكَ. فقال أَبو حنيفة : يا أَبا عبداللّٰـه ، أَجعلتَ مع اللّٰـه شريكاً ؟ فقال له : ويلكَ ، إِنَّ اللّٰـه تعالىٰ يقول في كتابه : [ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ] (7)، ويقول في موضع آخر : [ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُه ] (8). فقال أَبو حنيفة : واللّٰـه لكأَنِّي ما قرأتهما قَطُّ من كتاب اللّٰـه ، ولا سمعتهما إِلَّا في هذا الوقت . فقال أَبو عبداللّٰـه عَلَيْهِ السَّلاَمُ : بَلَىٰ ، قَدْ قرأتهما وسمعتهما ، ولكنَّ اللّٰـه تعالىٰ أَنزل فيكَ وفي أَشباهكَ : [ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ] (9)، وقال : [ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ] (10)»(11). سابعاً : بيان أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « ... وَلَولَا ما نَهَىٰ اللّٰـهُ عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكرٌ فَضَائلَ جَمَّةً تعرِفُها قلوبُ المؤمنين ، وَلَا تَمُجُّها آذانُ السَّامعينَ ، فَدَعْ عنكَ مَنْ مالَت به الرَّمِيَّةُ ؛ فإنَّا صَنَائعُ ربُّنا ، والنَّاسُ بَعْدُ صَنَائِعُ لَنَا ... »(12). ثامناً : بيان النَّاحية المُقدَّسة : « ... ونحن صنائعُ ربُّنا ، والخلق بعد صنائعنا ... »(13). براهينٌ وحيانيَّةٌ دالَّةٌ على أَنَّه بعدما كانت طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة : وسائط الفيض الرُّبوبي ، والسَّبب والباب والحجاب والرباط الإِلٰهيّ الأَدنىٰ بين الخالق (جلَّ وتقدَّس) و جملة العوالم وسائر المخلوقات غير المتناهية كانت عللاً فاعليَّة ؛ تفيض الوجود على ما تعلَّقَت به المشيئة والإِرادة الإِلٰهيَّة ، فخُلقت السَّماوات والأَرضين ومَنْ فيهنَّ وما بينهنَّ بأَيدي وقوىٰ أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة. إِذَنْ : طبقات حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ الصَّاعدة إِضافة لكونها عِلَلاً غائيَّة هي عِلَلٌ فاعليَّة ؛ إِذْ الباري (تقدَّست أَسماؤه) يتنزَّه عن مباشرة الأَشياء بنفسه ، بل مُنزَّه عنها(14)، وإِنَّما هي من شأن المخلوقات المُكرَّمة ؛ لاحتياج الخلق والإِماتة والإِحياء والإِيحاء ، وسائرالأَشياء والمفاعيل إِلى مُحاذاة وقرب وحركة ، وملابسة وملامسة ومباشرة ومعالجة ، واستنزال وزوال وما شاكلها من أَفاعيل وصفات وشؤون المخلوقات ، والباري (عظمت آلاؤه) مُنَزَّه عن جميع ذلك بالضَّرورة الوحيانيَّة والعقليَّة. فانظر : بيانات الوحي ، منها : 1ـ بيان جواب الإِمام الصَّادق صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ على سؤال الزنديق : « ... فيُعَانِي الأَشْيَاءَ بنفسه ؟ قال أَبوعبداللّٰـه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُعاني الأَشياء بمباشرةٍ ومُعَالَجةٍ ؛ لأَنَّ ذلك صِفَةُ المَخْلُوقِ الَّذي لا تجيءُ الأَشياءُ له إِلَّا بالمباشرةِ والمُعَالجَةِ ، وهُوَ مُتَعَالٍ نافِذُ الإِرَادَةِ والمَشيئَةِ ، فَعَّالٌ لِـمَا يَشاءُ »(15). 2ـ بيانه صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَيضاً : « ... يا ظاهراً بلا مشافهة ، يا باطناً بلا ملامسة ... يا أَوَّلاً بغير غاية ، يا آخراً بغير نهاية ، يا قائماً بغير انتصاب ، يا عَالِماً بلا اكتساب ... »(16). 3ـ بيان الإِمام الكاظم صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « ... فَمَنْ ظَنَّ باللّٰـهِ الظنون فقد هَلَكَ وَأَهلكَ ، فاحذروا في صفاته من أَنْ تقفوا له على حَدٍّ من نقص أَو زيادة ، أَو تحريك أَو تَحَرُّك ، أَو زوال أَو استنزال ، أَو نهوض أَو قعود ، فإنَّ اللّٰـه عزَّوجلَّ عن صفة الواصفين ، ونعت النَّاعتين ، وتوَهُّم المُتَوهِّمين »(17). 4ـ بيان الإِمام الرَّضا صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : « ... عظم ربِّي وجلَّ أَنْ يكون في صفة المخلوقين ...»(18). ومن ثَمَّ اقتضت الضرورة لمخلوقات مُكرَّمة تفعل أَفاعيل الذَّات الإِلٰهيَّة الأَزليَّة المُقدَّسة ، وتقوم مقامه (تقدَّس ذكره) ، وهي على طبقات ، طبقاتها الصَّاعدة : (حقائق أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) ، وطبقاتها النَّازلة : (الملائكة المقرَّبين وأَجنادهم) ، فإِسرافيل عَلَيْهِ السَّلاَمُ ـ مثلاً ـ يحيي ، لكنَّ إِحياء طبقات حقيقة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَرقىٰ وأَعلىٰ ، وأَشَفُّ وأَلطف ، وأَعظم قوَّة وسلطنة وهيمنة من دون قياس . وعزرائيل عَلَيْهِ السَّلاَمُ مميت ، لكنَّ إِماتة طبقات حقيقة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَرقىٰ وأَعلىٰ ، وأَشَفُّ وأَلطف ، وأَعظم قوَّة وسلطنة وهيمنة من دون قياس ، وعلى هذا قس ما يقوم به سائر الملائكة عَلَيْهِم السَّلاَمُ كـ : (ميكائيل عَلَيْهِ السَّلاَمُ الموكَّل في إِيصال الأَرزاق إِلى المخلوقات) ، و(جبرئيل عَلَيْهِ السَّلاَمُ الموكَّل في الإِيحاء النَّازل)، و(رضوان عَلَيْهِ السَّلاَمُ المُوكَّل في الجنان ونعيمها) ، و(مالك عَلَيْهِ السَّلاَمُ المُوكَّل في جهنَّم وجحيمها وعذابها) ، فإِنَّ الطَّبقات الصَّاعدة لهذه الأَفاعيل صادرة من طبقات حقيقة أَمِير الْمُؤْمِنِينَ وسائر طبقات حقائق سائر أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ بعد طبقات حقيقة سَيِّد الْأَنْبِيَاء (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجمعين). ومن ثَمَّ يتَّضح : كم هائل وخطير ومهول جِدّاً من بيانات الوحي المعرفيَّة والعقليَّة الأُخرىٰ الَّتي حام حومها أَتباع مَدْرَسَة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، لكنَّهم لم يطوفوا طورها ؛ لعدم تحمُّلهم ما ورد فيها من حقائق وحيانيَّة ومعرفيَّة وعقليَّة ، ومقامات ومراتب وفضائل وكمالات جليلة وعظيمة وخطيرة جِدّاً لأَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، صادمة ومذهلة ومرعبة ، وصاكَّة لأَسماع العوالم والمخلوقات ، وفوق طاقة التَّصوُّر والتَّعَقُّل ، فعمدوا إِلى إِسقاط حُجِّيَّتها سنداً من خلال رمي رواتها ـ مع أَنَّهم من أَعمدة وأَساطين أَصحاب الأَئمَّة صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِم ـ بـ : الغلو ، والتَّخليط ، ونقل المناكير وما شاكلها ، أَو إِسقاط حُجِّيَّة متونها من خلال لَيّ أَعناق دلالاتها ، وتشبثوا له بأُمور تشبث الغريق بلحيته ، أَو التَّوقُّف فيها ، وإِحالة أَمرها إِلى أَهلها (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ) على أَحسن الأَحوال. لكنَّه : بعد أَنْ اِسْتَسْمَنْتَ ذَا وَرَم ـ حصلت هذه الطفرة العلميَّة والعقائديَّة والمعرفيَّة الَّتي نعيش الآن أَيَّامها المباركة ، المنتشلة من الظلمات والغواشي ، والمُقرِّبة إلى عوالم النُّور والحبور ، والبهاء والسرور ، المُخرجة لِمَنْ له عينين من الحُجُب الظلمانيَّة ـ بزغت هذه البيانات وغيرها ماثلة لكلِّ عينٍ ، مالئة لكُلِّ سمعٍ ، وتجلَّت بحور خضم زاخرة ، يعبُّ عبابها ، وتصطخب أَمواجها ، فيها درر زاهرة ، وجواهر ناصعة ، ونور ساطع في عقول المخلوقات كالشَّمس الضاحية ، وأَدلَّة وحيانيَّة قطعيَّة الصدور والدلالة بالقطع العقلي ، بل والوحياني ، ودلائل ظاهرة قاطعة ، وبراهين واضحة باهرة ، وحجج بالغة ساطعة على شيء جسيم ، يفوح منها مدىٰ عظمة أَهْل الْبَيْتِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فكن ذا عينين تفز بالحسنيين ، فقد أَلزمتكَ وأَفحمتكَ الحُجَّة ، بعد أَنْ أستفحل الدَّليل وانسدَّ طريق الإِنكار بما لا يخفىٰ أَو يُستر ، فلا يبقىٰ مجال لموقف الشَّكِّ أَو ميدانٍ لمُشكِّك ، فاصغ إِليها سمعكَ ، وذلِّل لها فهمكَ ، واشغل لها قلبكَ ؛ لتعرف من أَين تُؤْكل الكتف ؛ لتلتقط درر الحقيقة من بحور بياناتها ، وهي وإِنْ بَعُدَ الباحث والمُحقِّق والعارف في الغور والغوص فيها ، لكنَّه لا ينال حقيقة بحورها المُوَّاجة ، ولا يُدرِك قعرها ، ومن ثَمَّ تصبح آراء أُولئك وتأويلاتهم كمثل غيم علا فاستَعلىٰ ، ثُمَّ استغلظ فاستوىٰ ، ثُمَّ تمزَّقَ فانجلا رويداً ، ويتَّضح أَنَّها كالشَّمس بلا حجاب وستار على غير أَصلٍ فنِّيٍّ ، وقاعدةٍ صناعيةٍ ، فيكون منهج خُدْعَة مُخالف لِـمَا قامت عليه بيانات الوحي ، بل ظاهرة التَّكليف ، بيِّنة التَّوليد ، تخطب على نفسها أَنَّها فخفخة قول مِمَّنْ داخله الشَّكّ واستولىٰ عليه الرَّيب ، مُحجِّرة للعقول ومميتة للحقائق ، وأَباطيل خُيِّلت لهم وخُلطت عليهم ، ومفتريات اختلقوها من تلقاء أَنفسهم . وهذا ليس سبّاً وحطّاً لمقام أُولئكَ ، وإِنَّما بيان حقيقة. والسَّلام وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) بحار الأَنوار ، 39 : 348/ح20. مناقب آل أبي طالب ، 1 : 512 ـ 514. (2) بحار الأَنوار ، 39 : 347. (3) في نسخةٍ : (كُلّ يوم). (4) بحار الأَنوار ، 26 : 5/ح1. (5) معارج العُلىٰ (مخطوط). (6) مصباح الهداية : 142. (7) التوبة : 74. (8) التوبة : 59. (9) محمَّد : 24. (10) المطففين : 14. (11) بحار الأَنوار ، 47 : 240/ح25. كنز الفوائد للكراجكي : 196. (12) بحار الأَنوار ، 33 : 57 ـ 60/ح398. نهج البلاغة/باب : المختار من كُتُب أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ/ 28 ـ من كتاب له عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلى معاوية جواباً : 411 ـ 415. (13) بحار الأَنوار ، 53 : 178 ـ 180/ح9. غيبة الشَّيخ : 184 ـ 185. الاحتجاج : 253. (14) مرجع الضمير : (مباشرة الأَشياء بنفسه). (15) أُصول الكافي ، 1 : كتاب التَّوحيد/24 ـ باب إِطلاق القول بأَنَّه شيء: 59 ـ 61/ح6. (16) بحار الأَنوار ، 83 : 314 ـ 315/ح67. (17) المصدر نفسه ، 3 : 311 ـ 312/ح5. الكافي ، 1 : 125. (18) بحار الأَنوار ، 4 : 40/ح18